التجمع يقيم حفلاً تكريمياً للعلماء المشاركين في مؤتمر:
"الإسلام وحرمة الدم المستباح"

السنة الحادية عشر ـ العدد132 ـ ( محرم ـ صفر 1434  هـ ) كانون أول ـ 2012 م)

نشاطات تشرين الثاني 2012

تصدر عن تجمع العلماء المسلمين في لبنان


الصفحة الأساسية


الصفحة الأولى


أعـداد سـابـقة


الفهرس


المدير العام:

الشيخ محمد عمرو


رئيس التحرير:

غسان عبد الله


المدير المسؤول:

علي يوسف الموسوي


الإشراف على الموقع:

علي برو


للمراسلة

أقام تجمع العلماء المسلمين حفلاً تكريمياً للعلماء المشاركين في مؤتمر: "الإسلام وحرمة الدم المستباح". وقد تكلم في الاحتفال كلٌ من: رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله ووكيل وزارة الأوقاف المصرية السابق الدكتور الشيخ منصور عبيد، هذا نص الكلمتين:

كلمة الشيخ حسان عبد الله

يطيب لنا في تجمع العلماء المسلمين أن نلتقي مع ثلة من العلماء أتوا من مناطق مختلفة من بلدان العالم الإسلامي ليناقشوا واحدة من أكبر وأهم المشكلات التي يعاني منها المسلمون اليوم. أراد الله عز وجل أن تكون هذه الأمة امة واحدة وأرادنا أن نعتصم بحبله ولا نتفرق ونهانا عن النـزاع فنفشل و قال لنا رسولُه (ص): " لا ترجعوا بعدي كفارا يضربُ بعضُكم رقابَ بعض". تُرى هل أن حالة العالم الإسلامي اليوم تنسجم مع هذه الآيات ومع خطاب ونداء رسول الله (ص) لنا؟

اليوم أيها الإخوة ولنقولها باختصار هنالك مستعمرٍ غربي يريد أن يستمر بهيمنته على العالم الإسلامي وأن يبسط هذه الهيمنة بأية وسيلة ممكنة، وقد اختار عدة وسائل ولله الحمد فشلت الواحدة تلو الأخرى حتى وصل إلى الغزو المباشر فاحتل بلدان عزيزة على قلوبنا في أفغانستان وفي العراق ولكن إرادة الشعب المسلم رفضت وأبت أن تنساق وطردت المحتل أو جعلت عيشه في بلدانها عيشاً صعباً يُقتل من جنوده يومياً ما لا يمكن أن يطيق فكان الخيار الأخير ما تنبأ به عجوز السياسة الأميركية هنري كيسنجر حرب المائة عام بين السنة والشيعة، هذه الحرب ابتدأت، لا نريد أن نتخفى وأن نضع رأسنا في التراب ونقول أن لا شيء يحصل في هذا العالم الإسلامي والناس الذين يتعاملون مع هذه الحرب أنواع منهم الذي دخل فيها مدركاً أبعادها بائعاً نفسه للشيطان لأمريكا وإسرائيل ويسعى في بلداننا للفتنة وللقتل والتفجير وإلى ما هنالك، ومنهم من هو في أصل اعتقاده متدين مؤمن ولكنه طاش به اللبٌ وضاع ولم يعد يميز بين الحق والباطل وانساق وراء غرائزه وتبع العصبية التي نهى عنها رسول الله فتحول المذهب من طريقة في التفكير إلى الله إلى قبيلة يتعبد لها ويعيش في أجوائها، فهو يقاتل لا دفاعاً عن السنة كمذهب ولا دفاعاً عن الشيعة كمذهب وإنما يقاتل دفاعاً عن الشيعة والسنة كقبيلة ويرى أن شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين، لذلك سار في هذا الطريق ومنهم من للأسف لا ينتمي إلى دين ولا إلى مذهب ثم يقف على المنبر ليحدثك عن السنة والشيعة وكأنه أبو بكر أو علي وهو أبعد ما يكون عن أن يكون قريباً من تابعي لتابعي لتابعي من أن يكون خليفة أو صحابي، لماذا لأنه يريد التسلق والوصول إلى مصاف السلطة عبر تحريك الناس بغريزة مذهبية وهو لا يؤمن لا بالإسلام ولا بغير الإسلام فإذا بشارب الخمر والزاني والمرتكب للموبقات يقف لنا على شاشات التلفزة يقول أنه يدافع عن هذا المذهب أو ذاك، يدافع عن هذا وترى الناس يتبعونه على أساس أنه الزعيم الذي يوصلهم إلى خلاصهم فهاج وماج العالم الإسلامي وأصبح المسلمون يقاتل بعضهم البعض الأخر، ووقفت أمريكا والكيان الصهيوني يتفرجون علينا ويضحكون، لقد حولت المذاهب العصبية أو التعصب للمذهب أو العصبية حولت عناوين مشرقة في أمتنا إلى عنوان يحاول أن يتبرأ منه الكثير. هنا في لبنان ترى البعض يحاول أن يتبرأ اليوم من المقاومة وهل هناك أعز وأشرف وأخلص من هذه الظاهرة التاريخية التي قدمت خيرة الشباب وطردت العدو الصهيوني ولأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني من عاصمة من عواصم العالم العربي وأخرجته مذموماً مدحوراً ولم يستطع أن يفرض علينا بنداً واحداً في وثيقة مكتوبة أو وثيقة من تحت الطاولة، أصبحوا يتبرؤون من هذه المقاومة لماذا لأن الأعم الأغلب فيها هم شيعة، أنتم قادمون للتكلم في الدم المستباح والحرمات فلنكن واضحون لقد انقلبت المقاييس، تأتي لشخص وتقول له يا أخي ببساطة نحن اليوم في العالم الإسلامي على الأكثر خمسه شيعة إذاً هذا العالم الإسلامي الذي أغلبه من السنة مهما حاولت أن تشيع منه كم ستشيع مليون مليونان ثلاثة ملايين وبعد ذلك؟ لن تفعل شيئاً بالعكس أنت تجر فتنة. أنا لا أريد من الأخر أن يتحول إلى شيعي إنما أريد منه أن يكون مسلماً مقاوماً رافضاً للاحتلال الصهيوني والأمريكي لأراضينا ولا هم لأي دين انتمى، أنا أُكِّبر في تشافيز أنه وقف مع قضايا عالمنا الإسلامي واسَتنكُر على كثيراً من السنة فضلاً عن الشيعة أنهم ليسوا مع قضايا العالم الإسلامي المسألة هي القرب من قضايانا، الله عز وجل يقول لنا: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ (المائدة:82).

ترى اليوم من العلماء فضلاً عن الجهلة من يقول: "لا الشيعة والسنة هم أعداء"، الله يقول اليهود أشد الناس عداوة، نزلت عداوة اليهود في مقياس أولوياتنا إلى الدرجة الثالثة والرابعة، الله يقول لكم انتبهوا هم الخطر الأشد هم العدو الأوحد قاتلوهم أخرجوهم من حيث أخرجوكم، عندما تموت أنت في طريق الفتنة اليوم وتقف بين يدي الله فيسألك في أي طريق قتلت ولماذا تركت فلسطين محتلة ستقول له انشغلت بالسنة وانشغلت بالشيعة؟ ﴿خُذُوهُ فَغُلُّوهُ* ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ﴾ هذا مصيره لأن يقول له الله أنا لم أجعلك تختار ترتيب العدو أنا الذي رتبت لك العدو أنا من دللتك على عدوك الأول فإذا انشغلت بأي عدو ولنفترض أنه عدو وليس عدواً إذا انشغلت بعدو آخر عدو حقيقي تكون تخالف مقياس الله عز وجل، هؤلاء أشد الناس عداوة لنا هؤلاء الذين يجب أن يحتلوا مقياس الأولوية فدائماً تفهم السياسة أو الحزب أو الجماعة تُفهم عراقتها من خلال أولوياتها يكونوا رتبوا أولوياتهم بشكل جيد، حتى الانشغال بالرجوع إلى الأولوية، أعني التعامل مع الأولويات كلها مع بعضها البعض هذا خطأ من الناحية التكتيكية لأنه لا بد من أن يكون التركيز على العدو الأول والعدو الأهم. اليوم يا إخوان للأسف أقول لكم أن الكيان الصهيوني يشعر براحة كبيرة جداً لأنه أينما كان المسلمون يتقاتلون فيما بينهم لا يرى أحداً يستنكر عليه، الآن الكيان الصهيوني يبني مستوطنات داخل القدس الشرقية، من وقف وقال له ماذا تفعل، الآن الكيان الصهيوني يسعى من أجل تهويد فلسطين من يستنكر؟؟! لا بل نحن ذاهبون معه في مشروعه يا إخوان أتعلمون ما هو مشروع الصهيوني، مشروعه اليوم هو يهودية الدولة ما الذي يبرر يهودية الدولة؟ أن يكون في العالم العربي سنية الدولة شيعية الدولة درزية الدولة علوية الدولة إباضية الدولة فيكون وجود دولة يهودية مبررة وعقلانية لأن التقسيم على أساس المذاهب والطوائف والديانات.

برنارد لويس تكلم عن هذا المشروع منذ ما قبل خمسة وأربعون سنة وأقره الكونغرس منذ ثلاثين سنة وقسم العالم الإسلامي، نخاطب العالم يا عالم يا مسلمين يا من تدعون إلى الأمة الإسلامية الواحدة كيف يمكن أن توحدوا الأمة وتتقاتلون سنة وشيعة ودروز وعلويين و..و... كيف يمكن أن توحدوا الأمة إلا إذا كنتم ستعتمدون خيار إلغاء الآخر؟ وهذا خيار فاشل لم ولن يتحقق، لأنه لا بالسيف ولا بالدم ولا بالقتل يحصل تغيير بل بالمنطق بالدعوة بالحكمة بالموعظة الحسنة يحصل تغيير وبسهولة يحصل التغيير اليوم نحن نتقاتل فيما بيننا وبين بعضنا البعض والكيان الصهيوني مرتاح جداً هنالك شيء غريب عجيب لا أدري كيف، أنتم العلماء إن شاء الله تجدون فهماً لهذه المسألة، الله عز وجل يقول: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ بما معناه وأقاموا الدين، أين الربيع العربي، أول شيء يقولونه لا نريد دولة إسلامية إنما نريد دولة علمانية أين أقاموا الصلاة واتوا الزكاة؟ كيف؟ دولة مدنية؟ منذ ثمانون سنة تقولون ستقيمون دولة إسلامية أين هي هذه الدولة؟ ابقَوا بالدعوة ولا تتدخلوا بالسياسة أفضل، اليوم مصر قلب العروبة النابض ما زالت فيها سفارة للكيان الصهيوني وما زال فيها اتفاقية كامب ديفيد ونحترمها ولا نمس فيها وآخر النهار نرسل سفيرنا إلى الكيان الصهيوني ونقول له أنت صديقنا العزيز الوفي، الوفي بيريز؟! بيريز الذي ذبحنا في قانا عمل مجزرة حيث قتل أطفالنا ونسائنا، هل هذا هو صديقه العزيز الوفي؟ بما هو وفيِّ؟ بذبحنا يقتلنا، نحتاج إلى قراءة جديدة إلى وقفة جديدة، أنتم تتحملون اليوم المسؤولية العظيمة في أن تمنعوا الناس من الانجرار أكثر فأكثر في الفتنة وأن تعيدوا تصويب البوصلة نحو العدو الحقيقي العدو الأصيل لأمتنا وإلا سيلعننا التاريخ فضلاً عن لعنة الله عز وجل بالأساس. ماذا سنقول للأجيال القادمة عندما يصبح الكيان الصهيوني كياناً مستقراً بموافقة جميع دول الربيع العربي، هيا انظروا أية دولة ليس لها علاقات من مكتب مصالح اقتصادية لعلاقات دبلوماسية كاملة مع العدو الصهيوني داخل العالم العربي فتشوا دولة ونص!! والباقي كله داخل خارج إلى الكيان الصهيوني وفي النهاية تأتي الزانية تسيبي ليفني لتقول بأنها نامت مع أكثر زعماء العالم العربي وأخذت منهم أسراراً، أسرار العالم العربي هذا معيب ومخجل.

علينا نحن اليوم أن نعود ونُصِّوب البوصلة من جديد بشكل صحيح، نحن في تجمع العلماء المسلمين أصبح لنا منذ ثلاثة وثلاثين سنة مع بعضنا علماء سنة وشيعة نعيش في مكان واحد علاقاتنا تمتد إلى عوائلنا وأطفالنا نعرف أين الحق فنتبعه ونعرف أين الباطل فنحاربه ولم تهزنا الفتن بيومٍ من الأيام، وكنا دائماً ننبه الناس عند حدوث الفتن بأن العدو الصهيوني هو من يقف وراء هذه الفتنة، عملية أنصارية التي حصلت من أكثر من خمسة عشر سنة بالأمس العدو الصهيوني كشف بأن جنوده كانوا يحملون عبوات تشبه العبوات التي يصنعها حزب الله أو يضعها حزب الله ليضعوها في أمكان وإثارة الفتن بين المقاومة وبين أهلها، بالأمس كشفوا عنها وهي مسألة عمرها أكثر من خمسة عشر سنة تقريباً انتبهوا، فلنضع الأمور في نصابها ونحتكم إلى الله ورسوله، إن أمريكا وإن إسرائيل لا تريد رأس السنة ولا تريد رأس الشيعة إنها تريد رأس الإسلام، فهلَ دافعتم عن إسلامكم عن دينكم عن نبيكم عن قرآنكم ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين.

ثم كانت كلمة وكيل وزارة الأوقاف المصرية السابق الدكتور الشيخ منصور عبيد، ومما جاء فيها:

الحقيقة نحن كعلماء مسلمين جزء من علماء مسلمين يسعدنا أن نلتقي في هذه المؤسسة العظيمة التي استمعنا إليهم وأنا لم أكن أعرف عنه شيئاً رغم أنني جئت إلى بيروت عدة مرات وربما كان التقصير مني ولكن هذه المؤسسة العظيمة قامت في فترة عصيبة، فترة كان فيها العالم الإسلامي ممزق محطم نفسياً وعندما أجلس مع إخواني في مصر أتكلم وأقول عداوة اليهود أو النصارى أو غير المسلمين ليست من اليوم ولكن من بدء نزول الرسالة على سيدنا محمد(ص).

وأضاف في سنة  1993 تقريباً كتبت مقالة في جريدة الأخبار وقلت نحن كعلماء المسلمين لا نؤمن إلا بحزبين ونعترف بهما ونقر بهما حزب الله وحزب الشيطان قالوا هذا لا نعترف بأي حزب قامت علي ثلاث جرائد من أكبرها جريدة الجمهورية فذهبت إلى أحد إخواني وقلت له ادعمني فلم يستجب وقال لي لن أدخل في معمعة.

إذاً نحن أمام منعطف خطير اليوم يهودون القدس، ليس من اليوم منذ وعد بلفور في العام 1917 إذاً نحن أمام مشكلة خطيرة منذ العام 1917 وقبلها ومنذ بدء التاريخ الإسلامي ومنذ بدء الرسالة الإسلامية ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ لن تتبع ملتهم إذاً فالحل بالحرب..  وتابع: ماذا علينا نحن، نحن دعاة الحب دعاة الإخوة دعاة الإتحاد لماذا علينا أن نتشابك مع بعضنا، ومن هنا أما أشكر الدكتور عبد الناصر الذي جمعنا في هذا اللقاء لنقول كلمة معاً العلماء لا بد لهم أن يتواصلوا في جميع البلاد وأن يوحدوا فكرهم وأن يكونوا على رأي واحد لأن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من الظلمات التي نعيش فيها على الأقل بنسبة ستين بالمائة لن نستطيع الوصول للمئة لأن الله قال: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ ما دام لا يوجد رضا يوجد تخطيط، واليهود أذكياء في صناعة الحرب، هم يضعون الفتن ويصنعون الأسلحة، فيخترعون الفتنة من أجل بيع الأسلحة، نحن نبكي ونقول أمريكا نبكي ونقول روسيا ونبكي ونقول بريطانيا، حسناً ماذا فعل علماء الإسلام؟ وهنا أعلن بصراحة نحن لا نلوم أهل الباطل على تحركهم، أين الوعي أين الفكر أين كلمة الحب أين قول الله تعالى وأن هذه أمتكم أمة واحدة لن يفهمها السياسيون ولن يعرفها أرباب الأحزاب لأن جماعة السياسيين ينظرون فقط للكرسي أنا أريد أن أُنزل هذا وأجلس مكانه بأي وسيلة بالمؤامرات بالدسائس.

جاءت فلسطين، اليوم دور السودان وبعدها اليمن وبعدها مصر ليست ببعيدة عن التخطيط، لأنه تخطيط جهنمي، إذاً ما هي النتيجة؟ أنستغني عن أمريكا؟ لا أنستغني عن انكلترا ؟ لا، لماذا لأن أمريكا هي التي تعطينا الدقيق والقمح، انكلترا تعطينا الملابس القديمة وترسلها لنا.

 وختم بالقول: نحن نمتلك السلاح سلاحنا أقوى من طائرات أمريكا وأقوى من أسلحة العالم، نحن معنا سلاح الدعاء إذا أخلصنا لله، فتعالوا نعقد النية ونتعاهد على الحب لله وفي الله ومن أجل الله ولنصرة دينه ونمد جسور المودة بيننا حتى نتآلف ونتضامن ونتعاون وختاماً أشكركم وأشكر من عمل لهذا اللقاء والسلام عليكم.


 

اعلى الصفحة