|
|||||
|
كلمة القاضي الشيخ أحمد الزين: أتوجه من هذا اللقاء الإنساني والحضاري الطيب، نتوجه إلى المدينة المنورة إلى رسول الله سيدنا محمد (ص)بأزكى تحية وأعطر سلام وأسمى صلاة، ولكم أيها الإخوة الكرام أجمل ترحيب في بلدكم لبنان وفي بيروت، مرحبين بكم أجمل ترحيب ومؤكدين لكم الإخوة الإسلامية والإنسانية التي تجمعنا جميعاً والتي جاء بها ديننا الحنيف لنؤكد لكم وأنتم في روسيا أن الله تبارك وتعالى واحد لا شريك له وأن الكون كله مخلوق لله وأن الناس جميعاً نحن في لبنان وأنتم في روسيا وفي أمريكا وفي أوروبا وفي كل مكان كلنا إخوة في الإنسانية، كلنا نشكل مجتمع واحد، نسبح الله تبارك وتعالى ونتوجه إليه، ونحن في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الذين نرفع راية الوحدة الإسلامية، نمد أيدينا لكم مرحبين بكم في لبنان وبخاصة ونحن على حدود فلسطين التي كرمها الله سبحانه بقوله: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾. نحن في لبنان إلى جانب الأقصى نؤكد لكم إخوتنا وترحيبنا بكم أجمل ترحيب وبخاصة نحن تجمع العلماء المسلمين في لبنان لنرفع راية الوحدة الإسلامية والإخوة الإنسانية في كل مكان. أكرر ترحيبي بكم في بلدكم لبنان أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم. كلمة الشيخ محمد رسول سعيدايف نائب مفتي داغستان:
كلمة الشيخ الدكتور حسان عبد الله: إن الذي أحب أن أتحدث به الآن هو أن الخطر ليس على مذهب معين ولا على طائفة معينة ولا على دين معين وإنما الخطر على جميع الأديان، الخطر هو أن هذه الجماعات تسعى من أجل إبعاد الدين عن الحياة وجعل الدين بالنسبة إلى الشعوب نوع من الجمعية الإجرامية التي تتولى قتل الأغيار تماماً كما هي العقيدة الصهيونية التي لا تعترف بالآخر، لذلك مهمتنا اليوم هي الدفاع عن الدين عن المبادئ عن القيم التي تتعرض لعملية مسخ وتغيير بشكل يتحول دين الرحمة الذي هو دين الإسلام إلى دين القتل ودين الإبادة ودين المجازر، وهذا الأمر يتلقاه المجتمع الغربي مطلقاً ويصل إلى نتيجة أن ما يقوم هؤلاء به باسم الدين هو الدين حقيقة، ولكنه في واقع الأمر لا علاقة له بالدين أبداً، ونحن تعلمنا من رسول الله ومن أحكام الإسلام أننا نعمل من اجل خير الإنسان، والرسول قال عنه الله سبحانه وتعالى:﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾. وحتى في مجال التعامل مع الأفراد قال له الله عز وجل: ﴿وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ﴾ ما يعنى أن حتى الفظاظة في التعبير غير مقبولة من نبينا محمد(ص)، ولا من جميع المسلمين. الخطر هذا بكل اختصار هو خطر تقف وراءه الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، والمطلوب هو القضاء على كل ما يمكن أن يُعيد إلى أمريكا وضعها السابق في ثنائية القطب بعد أن عملت ردحاً طويلاً بأحادية القطب فارتكبت المجازر وجرت الويلات على الشعوب والأمم، اليوم أن يعود هناك ثنائية قطب وثلاثية قطب ورباعية قطب هذا ليس في مصلحة أمريكا، لذلك تعمل على القضاء على كل مقومات القوة في أمتنا وخاصة في شرقنا، هذا الشرق الذي يؤمن بالقيم ومنه انطلقت الرسالات. المطلوب اليوم من روسيا دور كبير في دعم الحركات الإسلامية الوسطية التي تؤمن بالإسلام كدعوة من أجل بناء المجتمع الأفضل وليس من أجل قتل الأخر، وإنما الاعتراف بالآخر والتحاور معه، والتراضي نحن وإياه على كيفية قيادة مجتمعاتنا نحو الخير والصلاح. أهلاً وسهلاً بكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
||||